مميزات وعيوب تخصص طب العيون
بسم الله الرحمن الرحيم، ضمن سلسة التعريف بالتخصصات الطبية؛ نقدم اليوم مقال لتوضيح مميزات وعيوب تخصص طب العيون، وسنقوم بتفصيل في هذا المقال كل ما يتعلق بهذا التخصص بإذن الله.
ونهدف من هذا المقال توضيح أكبر قدر من المعلومات حول تخصص الرمد أو طب العيون، ليساعد ذلك الأطباء حديثي التخرج من فهم هذا التخصص ومعرفة مدى كونه مناسبا لهم ولتطلعاتهم.
مميزات تخصص طب العيون
تخصص نظيف وله وضع اجتماعي ممتاز، ويعتبر واحد من أنظف الجراحات في الطب.
يعتبر تخصص الرمد من أنسب التخصصات لمن يرغب في تجنب العمل في قسم الطوارئ، بل تعتبر واحدة من أهم مميزات تخصص طب العيون أن عدد الحالات الطارئة به قليلة جدا، وبالتالي يعتبر من أنسب التخصصات الطبية للنساء.
يمكن أن نعتبر تخصص الرمد من التخصصات المستقلة، أو التخصصات التي لا ترتبط بغيرها من التخصصات إلا في حالات نادرة جدا، ففي غالب الأحيان لن يكون هنالك اعتماد على غيرك من التخصصات الجراحية أو الباطنية.
تخصص الرمد يجمع في جانبه العملي بين الباطنة والجراحة، أي أن طبيب العيون يمكن أن يعمل في هذا المجال في عيادة متخصصة بالجانب الباطني المتعلق بأمراض العيون المختلفة بعيدا عن الجراحة وتعقيداتها، كما يمكن من خلال تخصص الرمد أيضا ممارسة جزء جراحي كبير لمن يرى أن ميوله أكثر في ناحية الجراحة، فالتخصص يعتبر من التخصصات الطبية القليلة التي تجمع بين الجانب الجراحي والجانب الباطني.
يعتبر تخصص طب العيون من أصعب التخصصات التي يمكن أن يتكلم فيها الغير، وبالتالي يمتلك طبيب العيون حرية أكبر في التعامل مع الحالات المرضية وإدراتها، وذلك لعدم وجود القدرة على الحديث في هذا التخصص لمن هم خارجه.
عيوب تخصص الرمد
صعوبة التخصص
يعتبر من أصعب التخصصات الطبية؛ خصوصا في بداية هذا التخصص، حيث يعتمد في تعليمه على معدات وأجهزة طبية مختلفة، وبالتالي ستحتاج إلى وقت طويل نسبيا في البداية مقارنة بباقي التخصصات لمعرفة كيف تدير الحالات المختلفة وتعالجها بشكل صحيح، كما ستحتاج كذلك إلى بعض الوقت من أجل فهم التعامل مع هذه الأجهزة بشكل صحيح.
كما يحتاج تخصص طب العيون إلى نفس طويل وصبر كبير في تعلمه، حيث أن معدل التعلم في هذا التخصص بطيء جدا، وقد يحتاج المتدرب إلى قضاء أوقات كثيرة جدا ينظر ويدرس في شيء معين بداخل هذا التخصص قبل أن يقوم بممارسته بشكل فعلي.
تخصص جراحي معقد
كذلك من عيوب تخصص الرمد هو أنه الجراحات الخاصة به من أصعب الجراحات وأدقها، وتعلم هذه الجراحات يعد من الأمور الصعبة والشاقة جدا، لأن مكان إجراء الجراحات صغير جدا، وأي غلطة يقوم بها طبيب العيون في هذا المنطقة تعتبر خطأ كبير جدا سواء كان هذا الخطأ كبير أم صغير.
تشابه الشكوى المرضية
كذلك من عيوب تخصص الرمد أن شكوى المرضى على اختلاف حالاتهم قد تتشابه، حيث أن الجزء الأكبر في معرفة الأمراض وتشخيصها يعتمد كليا على معلوماتك ومهاراتك في التفرقة بين الأمراض واستخراج المعلومات الخاصة بها، لأن المرضى غالبا عندما يذهبون إلى طبيب العيون ستكون شكوتهم هي وجود مشاكل في النظر، أو حرقان في العين، أو دموع فيها، وبالتالي لابد أن تملك قدر كبير من المعلومات والمهارات لمعرفة تشخيص الحالات المختلفة.
الحاجة إلى مكان تعليمي عالي المستوى
يحتاج طبيب الرمد إلى أن يتدرب في مستشفيات عالية الجودة، وهذا يعتبر من أكبر عيوب تخصص طب العيون في مصر خصوصا، حيث أن التعليم خارج الجامعة يندر بشكل كبير جدا، وستصل في مدة تقدر بحوالي ستة شهور إلى أقصى ما يمكن أن تتعلمه، ولذا من المهم أن تراعي عند اختيارك لتخصص الرمد المكان الذي ستتلقى فيه تعليمك.
الاعتماد على المدرب الأكبر منك
كما ذكرنا فمن عيوب تخصص الرمد أنه يحتاج إلى مدرب ومكان بجودة عالية حتى تتمكن من أن تتعلم كل ما يتعلق بهذا التخصص، وبالتالي من المهم جدا أن يكون تدريبك على يد طبيب يمتلك مهارة عالية وقدرات قوية ليتمكن من نقل كل هذه الخبرات إليك.
ارتفاع التكلفة المطلوبة لهذا التخصص
يعتبر تخصص طب العيون أحد التخصصات التي تحتاج إلى تكلفة عالية جدا في تجهيزات العيادة الخاصة به، فالأجهزة والمعدات التي تستخدم في هذا التخصص تتطلب منك سيولة وقدرة مادية كبيرة حتى تتمكن من شراء تلك الأجهزة.
انطباع خاطئ على الطبيبات
كما أشرنا في جزء مميزات طب العيون؛ أن هذا التخصص يمتاز بالجمع بين الجانب الباطني والجانب الجراحي، غير أن الجانب الجراحي يمكن أن يكون به بعض التعقيدات بشكل أكبر لدى النساء، وذلك لأن من الاعتقادات الشائعة في المجتمع هو رفض عمل عملية جراحية على يد طبيبة، وهو ما سيجعل الطبيبات في هذا التخصص يركزون بشكل أكبر على الجانب الطبي فقط، وهذا وإن كان مقبول لدى البعض؛ إلا أن بعض الطبيبات تهوى أن تمارس وتقوم بعمليات جراحية بنفسها.
هل طب العيون له مستقبل
هذا السؤال من الأسئلة الخاطئة في جل التخصصات إن لم يكن كلها، وذلك لأن أي تخصص طبي هو بالطبع من التخصصات المطلوبة، نعم قد يكون هناك بعض التنافسية في بعض التخصصات، إلا أن أي تخصص طبي بإذن الله له مجاله وفرص عمله الكثيرة والمتنوعة.
ومن أهم ما يميز طب العيون هو أن فرص العمل بداخله تتنوع، فيمكن أن تمتلك عيادة خاصة بعد انتهاء فترة الزمالة أو الماجيستير، وفي هذه العيادة تقوم بالتعامل مع حالات الالتهاب المختلفة، وشغل النظارات، وبعض الجراحات الهامة في السوق مثل الليزك والمياه البيضاء والحول.
كما يمكن للنواب أن يبدوا في العمل الخاص بهم بعد سنة من التدريب، وهذا إنما يكون في بعض المستوصفات الطبية التي بها مكان لتخصص الرمد، ويتم فيها ممارسة شغل العيادة العادي، ويمكن أن تقوم بعمل تحويل للحالات الصعبة.
كما يوجد داخل تخصص الرمد العديد من المراكز والمستشفيات الخاصة في القاهرة، مثل مستشفى العيون الدولية، ومستشفى البستان، والأكاديمية المصرية وغيرها من المستشفيات الكبيرة، ويكون عمل النواب بها عبارة عن تجهيز حالات العيادات والعمليات للاستشاري.
أيضا بداخل تخصص الرمد يوجد جزء يسمى بالفحوصات، ويعتبر هذا الجانب داخل التخصص من الجوانب المفضلة لدى الطبيبات، ويتمثل هذا الجزء في فحوصات وأشعات الرمد المختلفة، سواء كانت تصوير القرنية، والموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرسم الكهربائي.
دراسة تخصص طب العيون في مصر
هذه السطور تتعلق بالزمالة:
مدة الدراسة في تخصص الرمد عبارة عن 4 سنوات، قد يختلف هذا العدد مع اختلاف نظام التحضير نسبيا، لكن متوسط المدة التي يتم قضائها في نيابة تخصص الرمد هي 4 سنوات.
يتم دخول أول امتحان (الفيرست) بعد أول سنة من استلام التخصص، ويدور هذا الامتحان بشكل رئيسي حول كلا من basic science، وال optics، بينما يكون ميعاد امتحان السكند بعد الانتهاء من مدة التدريب، والثيرد بعد النجاح في السكند.
من ضمن مدة التدريب يكون هناك فترة تدريبية خاصة بالفحوصات، يتم هذا التدريب في أحد المراكز المعتمدة، سواء في مكان حكومي أو مكان خاص.
شاهد أيضا التعريف بالتخصصات الأخرى
تم والحمد لله.