كيف تذاكر مادة الهستولوجي
بسم الله الرحمن الرحيم، دايما يلح ويتساءل الكثير من الطلاب عن معرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي، بل ويصل الأمر إلى أن مادة الهستولوجي قد تعتبر من المواد المعقدة في الطب لكثرة السؤال حولها!، على الرغم من أنها واحدة من أبسط المواد الطبية.
في الحقيقة؛ قد تعتبر مادة الهستولوجي عبارة عن امتداد لمادة الأحياء ليس إلا، ومعرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي مبني على معرفتك لطريقة مذاكرة مادة الأحياء في الثانوية، فالهستولوجي هو عبارة عن توسعة لمادة الأحياء.
ومن واقع كونك طبيب فأنت يهمك في دراسة ومذاكرة مادة الهستولوجي أن تكون على علم مثلا بما يتعلق بالغدة الدرقية من بعض النقاط المعينة، كمعرفة كيف تشتغل على الغدة الدرقية، ومعرفة طرق أخذ العينات منها، وكذلك معرفة المتوقع من الشكل الطبيعي، والمتوقع من الشكل المرضي، وكيف تقوم بالتمييز بين كل نسيج مرضي ونسيج طبيعي للوصول للتشخيص الصحيح.
ولذا فمن أهم النقاط التي يلزم مراعاتها أثناء بحثك عن طرق كيف تذاكر مادة الهستولوجي، أن تضع في اعتبارك الشكل العملي أو الوظيفة التي يؤديها هذا العلم.
وبعد فهمك لوظيفة هذا العلم، فإليك أهم النصائح التي ستجيبك عن التساؤل المتكرر لدى كثير من طلاب الطب، سنبدأ بذكر تلك النصائح في البداية بشكل إجمالي، ثم نتبع ذلك ذكرها بشكل مفصل ومختصر.
نصائح مذاكرة مادة الهستولوجي
- الاستعانة بالله.
- تنظيم الوقت ووضع جداول للمذاكرة.
- الاعتماد على المصادر المتنوعة للمذاكرة.
- ترجمة الكلمات الصعبة وكتابة الترجمة بجوار كل كلمة.
- تسجيل الفهم والحفظ على الهاتف لنفسك.
- الحفظ مع الفهم.
- المراجعة باستمرار.
- حل أسئلة وامتحانات سابقة على المادة.
وإن كانت هذه الخطوات يتم تقديمها للجواب على سؤال كيف تذاكر مادة الهستولوجي، إلا أنها تصلح بإذن الله تعالى لكل مواد كلية الطب البشري والكليات الأخرى.
تفصيل كيف تذاكر مادة الهستولوجي
سنسطر في الكلمات التالية التفاصيل الخاصة بكل نقطة من النقاط المذكورة في الفقرة السابقة، وذلك لزيادة البيان والوضوح، حتى يتمكن الطالب من الخروج بإذن الله من هذه الكلمة على دراية ومعرفة بكل ما يدور حول كيف تذاكر مادة الهستولوجي.
الاستعانة بالله
كما يقال العلم نور، ونور الله لا يهدى لعاص، فليس من الطبيعي أن يقضي الطالب كل أيامه في المحرمات والملهيات، ويضيع ليله في مشاهدة المحرمات، وفي التواصل المحرم، ثم يطلب بعد ذلك أن ييسر الله له ويوفقه.
فأول الخطوات التي يلزم أن تضعها في حسبانك لمعرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي، أن تعرف أنك لن تخطو خطوة إلا بعون الله وتوفيقه، وأنك إن لازمت معصية الله، ولم تسلك طرق القرب منه، فلا تنتظر منه أن ييسر لك ويعينك وأنت عبد عاص.
نعم الله يعطي الجميع، ولكن قد يكون عطاء الله للعاصي المستمر على عصيانه استدراج لا نعمة.
تنظيم الوقت ووضع جدول للمذاكرة
المذاكرة العشوائية الحماسية يتنج عنه ردود سريعة وقوية في البداية، ثم يظل الوضع في هبوط وتخبط إلى أن تصل إلى درجة لا تستطيع أن تذاكر معها أي شيء.
لا يمكن أن تعرف كيف تذاكر مادة الهستولوجي وأنت لا تحدد لنفسك قدر معين تلتزم به بشكل يومي، أو بشكل منظم تبعا لجدول المذاكرة المناسب للمواد الأخرى.
فكل المطلوب منك أن تنظر إلى القدر المطلوب مذاكرته في مادة الهستولوجي، ومعرفة الأيام المتاحة والمناسبة، وتحديد مواضيع معينة يتم مذاكراتها بشكل يومي ثابت، فهذا يساعد في الالتزام والاستمرار، وبالتالي يزيد بإذن الله من فرص تسهيل المادة ومنع تراكم الكثير من الدروس والمعلومات.
الاعتماد على مصادر متنوعة للفهم
من المهم أيضا أن تنظر إلى كل المصادر المتاحة لمذاكرة مادة الهستولوجي، وبفضل الله في هذا العصر قد أتيحت لنا العديد من الوسائل الرائعة التي تساعد الطلاب بشكل كبير جدا، لم تكن هذه المصادر متاحة من قبل.
ومن أهم المصادر المعينة على معرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي هي الفيديوهات والتفريغات، حيث يكون الأستاذ الشارح لهذه المادة على علم بالنقاط المهمة بها، وعلى علم بأصعب النقاط داخل تلك المادة، وبالتالي فسماعك للدروس من قبل أحد الدكاترة سيكون معين بإذن الله على تخطي العديد من العقبات في دراستها.
وكذلك التفريغات والكتب المتاحة بشكل كبير، كل تلك المصادر ستعين على تسهيل المادة، وبالتالي المزيد من الفهم، وبالتالي الإقبال على دراستها بطاقة وحيوية أكثر.
ترجمة الكلمات الصعبة وكتابة الترجمة
بالطبع أكثر التساؤلات المتعلقة بمعرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي تأتي من قبل طلاب الفرقة الأولى، إذ أن مادة الهستولوجي من أولى المواد التي تدرس في كلية الطب،
وأيضا لا يخفى على أحد مدى عمق مشكلة الترجمة الطبية، وكبر تلك المشكلة مع طلاب الفرقة الأولى خصوصا، ولذا فمن المهم أن يعي الطالب أهمية أن يترجم أي كلمة صعبة تقابله، وأن يكتب تلك الكلمة ولا يعتد على ذاكرته، ففي الغالب مع مرور الوقت ستخون الطالب تلك الذاكرة؛ ولن يكون على مقدرة لتذكر تلك الكلمة ومعناها إلا إن كان قد كتب هذه الترجمة.
الحفظ والتسميع الذاتي
كلية الطب؛ هي كلية نظرية بشكل بحت في سنوات الدراسة، وهي واحدة من أكثر الكليات التي تحتاج إلى الحفظ قبل الفهم -وبالطبع للفهم دور كبير جدا بها- لكن لا مناص من الهروب من تلك الحقيقة التي تدل على أن كلية الطب تحتاج إلى جهد كبير جدا في حفظ المعلومات في المواد الطبية.
ومن هنا لابد على الطالب أن يحاول تنمية قدرات الحفظ بالطرق المختلفة، سواء كان هذا باستخدام الخرائط الذهنية، أو باستخدام التحشيشات الطبية (وهي عبارة عن علامات يعلم الطالب بها المعلومات ليسهل عليه تذكرها).
ولذا فمن المهم بشكل كبير أن يضع الطالب ضمن خطته لمعرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي تنمية سبل الحفظ تلك.
ومن المهم أيضا أن يقوم الطالب بتسجيل حفظه لكل فقرة أو موضوع، بمعنى أن يحفظ الطالب عنصر معين في الدرس، ثم يقوم بفتح مسجل الهاتف ويسمع لنفسه أهم النقاط التي فهمها من تلك الجزئية، ثم يختبر مدى صواب ما سجله لنفسه مع ما يوجد في الشرح والكتب.
المراجعة باستمرار
دائما ما تقصر قدرات الطالب قدرة كبيرة عن الفهم والحفظ من المرة الأولى، بل أن يمتلك الطالب قدرة الحفظ والفهم من المرة الأولى يعد من المواهب والقدرات الخاصة التي يتمتع بها قلة من البشر.
ولذا فبكل تأكيد لن يقدر الطالب على معرفة كيف تذاكر مادة الهستولوجي دون أن يعرف أهمية المراجعة المستمرة، وتلك المراجعة كلما كانت مستمرة كلما كانت أسهل وأحفظ للوقت.
تقوم في المرة الأولى بمحاولة فهم أكبر قدر يتاح من المادة، ثم في المرة المقبلة للمذاكرة تلقي بنظرة بسيطة على ما تم مذاكرته في المرة الأولى، وبالتالي ربط القديم بالجديد وتثبيت المعلومات بإذن الله بشكل أفضل.
حل الأسئلة والامتحانات السابقة
يمكن أن يعد هذا العنصر هو أهم العناصر بين طرق كيف تذاكر مادة الهستولوجي، إذ أن هذا العنصر هو عنصر التقييم الأساسي لكل العناصر السابقة.
فأنت عندما تقوم بحل الأسئلة والامتحانات السابقة تجمع بين عدد من الفوائد كالتالي:
معرفة أهم النقاط التي تتكرر في الامتحانات.
معرفة أهم النقاط التي تتكرر في المادة والتركيز عليها.
معرفة مستوى استيعابك للمادة ككل.
معرفة نقاط الضعف والمواضع التي لم تذاكرها بشكل جيد.
وكل تلك النقاط تساهم في حصولك على تقديرات جيدة بكلية الطب، وهو من أكبر الأهداف لأهمية التقدير في كلية الطب وما يترتب عليه.