أشهر مشاكل البشرة في الحر والصيف

مشاكل البشرة في الحر والصيف والتعامل معها 

توجد العديد من المشاكل التي تواجه الكثيرين في فترات الحر أو الصيف، وللأسف لا يكون الناس على علم بكيفية التعامل مع هذه المشاكل بشكل صحيح، أو لديهم معلومات خاطئة عن التصرف بشكل صحيح مع هذه المشاكل، وهو ما قد يساهم في ازدياد هذه المشاكل أو عدم الوصول لحل سريع لها.

سوف نتناول في هذا المقال أشهر ثلاث مشاكل قد تواجه البعض في الصيف والحر، وسنتناول أيضا طرق التعامل الصحيح مع هذه المشاكل في حالة حدوثها.

المشكلة الأولى: مشكلة الاسمرار

يذهب الكثيرون إلي المصيف، وبعد قضاء فترة المصيف والعودة منه يشتكي البعض من حدوث اسمرار في البشرة، ويتعجبون من حدوث هذا الاسمرار على الرغم من استخدام الكريمات الواقية من الشمس (الصن بلوك - sun block) بشكل منتظم.

لن نتناول الكثير من المعلومات عن الشمس ولا عن فوائد وأضرار التعرض للشمس ولا عن الكريمات الواقية منها، ولكن سنتكلم بعض النقاط اللازم معرفتها للمساهمة في حل هذه المشكلة.

  

إن استخدام الكريمات الواقية من الشمس (الصن بلوك) بمختلف أنواعها لا يمنع الاسمرار مطلقا، حيث أن الطريقة الوحيدة لمنع الاسمرار هو البعد تماما عن التعرض لأشعة الشمس أو الجلوس في مناطق الظل أو تغطية الجسم بأي غطاء يعمل على تغطية الجلد تماما، وهذه هي النصيحة المتعلقة بهذه المشكلة والتي تساهم في حلها أو تجنب حدوثها، ويلزم مراعاة هذه النقطة، سواء في حال من يريد النزول للمياه أو الجلوس على الشواطئ.


علاج الاسمرار:

كما ذكرنا فإن الحل الأمثل لمشكلة الاسمرار هو تجنب أسباب حدوثها ابتداءا، أي تجنب التعرض لأشعة الشمس والبعد عن الشمس لفترات طويلة، ويمكننا أن نزيد على هذا استعمال الطرق المتاحة والصحيحة لإزالة الطبقة السمراء من الجلد سواء كانت هذه الطرق في البيت ولكنها تأحذ أوقات طويلة، أو كانت هذه الطرق عند الطبيب لمن يريد حل المشكلة بشكل أسرع.

المشكلة الثانية: مشكلة الطفح العرقي او المعروف بحمو النيل

في الفترات الحر وخصوصا فترات الحر الشديد، قد يتعرق البعض بغزارة، وفائدة التعرق هو المساهمة في المحافظة على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية ومنع الزيادة عن هذه الدرجة، لذا يتم إفراز العرق من قبل الغدد العرقية ليصعد منها إلى سطح الجلد عن طريق قنوات تعمل على توصيله العرق لسطح الجلد، ليحدث تبخر لهذا العرق الذي وصل سطح الجلد ويصاحبه فقدان في درجة حرارة الجسم.

المشكلة هنا تكمن في أن البعض يرتدون ملابس ثقيلة في الصيف، كما يفعل بعض الأهالي مع أطفالهم بسبب القلق الدائم عليهم، أو اضطرار بعض الناس لارتداء الملابس الثقيلة أيضا بسبب ظروف أعمالهم، هؤلاء الأشخاص تعمل الملابس الثقيلة التي يرتدونها على كتم وإغلاق القنوات العرقية وتمنع خروج العرق بشكل طبيعي، وقد  يحدث أحيانا اتكاء بعض الأشخاص على ظهورهم لفترات طويلة يعمل ذلك أيضا على سد هذه القنوات، مما يؤدي أيضا لمنع الخروج الطبيعي للعرق ومع هذا التعرق الغزير يبدأ حدوث التهابات واحمرار وحكة شديدة.

طرق التعامل وحل هذه المشكلة يتمثل في التالي.

  1. الجلوس في التكييف والمناطق الباردة لفترات طويلة لتقليل حدوث التعرق وتقليل كمية العرق الناتجة.
  2. ارتداء ملابس خفيفة ومن الأفضل أن تكون من القطن.
  3. الاستحمام الكثير وخصوصا بالماء البارد (ليس الماء المثلج) لكي نعمل على تقليل درجة الحرارة وكمية العرق معا وبالإضافة لذلك أيضا نعمل على تنظيف الجلد من الرواسب الناتجة بسبب العرق.


في حالة تطور الأمر لحدوث التهابات واحمرار شديد جدا يستحسن الذهاب للطبيب فورا للتعامل مع الحالة.

المشكلة الثالثة: مشكلة الحر مع العرق أو المياه الكثيرة.

تجمع هذه الأمور من حر مع تعرق مع مياه، يعد بيئة نموذجية ومثالية لنمو الفطريات في الجسم.

لذا فإن العديد ممن يلبسون الأحذية والجوارب لفترات طويلة مثل الرياضين وغيرهم، تنمو لديهم فطريات في الثنايا مثل ما  بين أصابع القدمين، وتعد هذه هي أشهر الأمثلة، ويتنج عن نمو هذه الفطريات رائحة كريهة جدا في القدمين، ويظن البعض أن هذه الرائحة ناتجة عن قلة النظافة الشخصية أو أن القدم تحتاج إلي الغسل والتنظيف بالمياه أكثر، فيقومون بفعل ذلك أي غسيل أقدامهم بشكل أكبر، مما يزيد من تعرض القدم للمياه في فترات الحر مما يزيد من مثالية البيئة لتكون فطريات أكثر، فتجد أن محاولة العلاج (الخاطئة) هي أصلا من الأسباب الأساسية للمشكلة، لينتج عن هذا العلاج الخاطئ زيادة في تكون الفطريات وليس العكس.

قد تحدث هذه المشكلة في العديد من مناطق الجسم الأخرى، مثل منطقة بين الفخذين وخصوصا في الأشخاص السمينة، أو منطقة أسفل الثدي عند السيدات.

طرق التعامل وحل هذه المشكلة:

أفضل الحلول لهذه المشكلة هو التهوية، هذا أهم ما نفعله لحل هذه المشكلة، تهوية المناطق التي بها المشكلة بقدر الإمكان وتجفيفها مباشرة بعد غسلها بقدر الإمكان، باستخدام مناديل ورق نستخدمها مرة واحدة ثم ترمى، لأن في حالة استعمال طرق التجفيف العادية مثل استخدام الفوطة(المنشفة) فنحن نقوم بالاحتفاظ بالفطر على المنشفة مما يزيد من فرصة استرجاعه للجلد عند استعمال الفوطة مرة أخرى.

إن التزمت بهذه الخطوات وانتهت المشكلة ثم عادت مرة أخرى ففي هذه الحالة يلزم عليك الذهاب للطبيب للمعالجة لأنها لن تنهي تلقائيا.

تعد هذه المشاكل الثلاث هي أشهر المشاكل التي تقابل كثير من الناس في الصيف والحر.

ملحوظات هامة

استعمال أو الاستحمام بماء البحر مفيد جداً للجلد في كثير من الأمور ولا داعي للخوف أو القلق من زيادة النزول والاستحمام في ماء البحر، وعلى الجانب الآخر فإن ماء حمامات السباحة تحتوى على الكلور والذي يتسبب في إحداث أضرار كثيرة بالشعر، فيلزم على من يريد الاستحمام بماء حمامات السباحة أن يغطي شعره لتجنب حدوث أي ضرر به، بالإضافة إلي أن هذه المياه مياه حمامات السباحة أو المياه الحلوة أو العذبة عموما كما قلنا لها دور في زيادة ومساعدة نمو الفطريات فنزول حمامات السباحة ثم الخروج منها بدون تجفيف مباشر بعد الخروج منها يزيد من فرصة نمو الفطريات.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-